باحث في علم الاجتماع: تباين نتائج الباكالوريا يستوجب بحثا معمّقا
بيّن الباحث في علم الاجتماع طارق السعيدي أنّ هناك مستويَيْن يُفسّران التباين في نتائج الباكالوريا، يتعلّق الأوّل بالتلاميذ، فيما بينهم بين معدلات ممتازة وأخرى ضعيفة جدا، في حين يتعلّق الثاني بالتباين بين الجهات.
وفيما يخصّ المستوى الأوّل، قال السعيدي في تصريح لموزاييك، إنّ تفسيره يرجع وفق نظرية بيير بورديو إلى الرأس المال الرمزي الذي يكون بحوزة كلّ تلميذ بمعنى أن المستوى المادي والاجتماعي للأسرة والتحصيل العلمي للوالدين ومدى تشجيعهم على التعليم، بالإضافة إلى البيئة المحيطة بالتلميذ المحفزة على الدراسة، كلّها عوامل تساهم في نجاح التلميذ ودفعه لتحقيق رأس مال رمزي عالي وفق تعبيره يمكنه من مواجهة تحديات النظام التعليمي.
أمّا المستوى الثاني والذي يخصّ التباين في النتائج على المستوى الجهوي، فقد أرجعه الباحث في علم الاجتماعي طارق السعيدي إلى تصورين اثنين الأبرز والأكثر تداولا يتعلق بمقياس التنمية في الجهات وارتباطه بنسب النجاح في الباكالوريا.
وقد اعتبر المتحدّث أنّ هذا التصور قوي ويستند إلى مرتكزات منطقية، لكنّه ليس صائبا على الدوام، وذلك بوجود توجه آخر يأخذ بعين الاعتبار الممارسات الثقافية لكلّ جهة حسب خصوصية سكانها وميلهم للتعليم دونه.
ودعا في الخصوص إلى مزيد التمعن والبحث في هذا التوجه الذي يحتوي على ديناميكية ثقافية واجتماعية تقف وراء الحدث وتستوجب الدرس من قبل الباحثين.
بشرى السلامي